تهدف مجموعة إبراهيم بن موسى الزويد إلى بناء قاعدة صلبة في العمل الاستثماري والتجاري، وإقامة صرح وطني داعم للتنمية، والمساهمة في تغذية القطاع الخاص بالمشاريع الناجحة للمشاركة في الأهداف والرؤى الوطنية، وتأسيس منشآت قوية قادرة على إيجاد فرص عمل متنوعة وفتح آفاق جديدة وتوطين وظائف، مع الاستمرار في تخطيط وإعداد وتطوير شركات ومؤسسات تساهم في الاستثمار الوطني بموازاة الجهود الرسمية في ذلك.
تستقي المجموعة رسالتها من مضامين الرؤية الوطنية للمملكة 2030 الساعية إلى تمكين القطاع الخاص، وتنويع مصادر الدخل، وانطلاقا من برنامج التحول الوطني 2020 المنبثق من الرؤية، والذي يتواكب مع مستجدات العملية التنموية التي تمر بها المملكة العربية السعودية، واستجابةً لتطلعات القيادة الطموحة في توسيع النشاط الاستثماري، وتعزيز دوره الاستراتيجي المساند للقطاع الحكومي.
تستمد المجموعة استراتيجيتها من مبادئ راسخة تقوم على التحدي والإنجاز، من أجل الوصول إلى النجاح والاستقرار، وتحقيقاً لأهداف المجموعة في بناء شراكة واعية مع المؤسسات الحكومية وقطاعات المجتمع، وحرصاً على استكمال الجهود الرسمية والشعبية في مجالات التعليم والصحة والخدمات العامة، كما ترنو إلى الدخول في مجالات جديدة حسب الحاجة واقتناص الفرص المناسبة لذلك.
منذ الانطلاقة الأولى للمجموعة من خلال مؤسسة الغد للتجارة والمقاولات، كان اسم «الغد» حاضراً إرساءً للتخطيط الاستراتيجي، وتأكيداً للعمل الدؤوب من أجل مستقبل زاهر، وأملاً بتواصل النجاحات يوماً بعد يوم. وقد امتازت المجموعة بالاستثمار في قطاعات متنوعة، والعمل على الأفكار الجديدة والمنتجة، والتطوير المستمر في نشاطات متجددة، وإنشاء المشاريع والتحضير لها بالتعاون مع المختصين والخبراء في مجالات عدة.
امتازت المجموعة كذلك بالحفاظ على مستوى ثابت من الجودة والإتقان الذي فرضته على نفسها، وذلك على رغم التنوع في الشركات ومجالاتها، إيماناً من المجموعة بالأدوار والمسؤوليات المناطة بها، ولم تقف التطلعات عند هذا الحد، إذ انتهجت سياسة ذكية تقرن الاستثمار بالتنمية لتكون أكثر فاعلية وقابلية للدوام والاستقرار، وللحفاظ على الأفكار والأهداف الرئيسة التي أنشئت من أجلها المجموعة.
وتشارك المجموعة بانتظام في برامج المسؤولية الاجتماعية والأنشطة الخيرية العامة التي هي واجب إسلامي ووطني وإنساني، وتساهم باستمرار في جميع الفعاليات التي تعزز الانتماء، امتداداً لدور القطاع الخاص في تعزيز الترابط والتكافل وتمثيل الوطن وإبراز قيمه وأصالته، وترعى المجموعة النشاطات التي تتفق وأهدافها العامة، كما تبادر أيضاً إلى تنفيذ برامج متواصلة تستهدف فئات مختلفة من المجتمع.
تتخذ المجموعة من التطوير شعاراً ورمزاً ثابتاً لها، حيث لا يمكن لأي مشروع النجاح والبقاء إلا بعملية تطوير مستمرة للحفاظ على الجودة والامتياز، وقد اعتمدت المجموعة في سبيل ذلك قوانين عملية للتحديث والتجديد والانتقال إلى الاستثمار الذكي والعصري، ولترسيخ التفوق والإبداع في مرافق المجموعة والخدمات المقدمة تمت تهيئة الوسائل الكاملة من بحوث وخطط وأدوات الإشراف والمتابعة والتنفيذ.
وأقرت المجموعة إدارات خاصة للقيام بمهمات التطوير، وتنظيم الاجتماعات، وإجراء دراسات واستشارات، والتوصل إلى نتائج وتوصيات ومقترحات بإشراف كوادر مؤهلة ومتعمدة، ومتابعة جميع نشاطات المجموعة بدقة وإتقان، كما تقوم بإصدار التقارير والملاحظات لتلافي الأخطاء وتصحيحها، والسعي إلى المحافظة على مكتسبات المجموعة، لجعلها في مصاف المنشآت المتطورة التي تبحث عن كل جديد ليتم تطبيقه وفق أسس علمية وضمن إطار مواكبة المستجدات.
وقد خطت المجموعة خطوات كبيرة ونوعية في مجال التطوير، حيث أنشأت معاهد وأكاديميات ومراكز وبرامج متعددة للتخطيط الاستراتيجي والتطوير والتدريب الرجالي والنسائي في مناطق ومدن مختلفة وموزعة على أرجاء المملكة، واستقطبت من أجل ذلك عدداً من الأكاديميين والرواد في قطاعات متنوعة، وجعلت المجموعة نصب عينها تغطية القطاعات غير المفعلة تلبية للاحتياجات الوطنية والتنموية.
لم يكن هذا النمو المتواصل والتنوع الفريد – بفضل الله – في منشآت المجموعة ليحدث إلا بإدارة مميزة وعمل احترافي من قطاع التسويق والعلاقات العامة، وبمتابعة واهتمام من أعلى الهرم في المجموعة، وذلك من خلال تفعيل عدد من الأنشطة التسويقية والإعلانية التي تمتاز بالسبق والريادة، إضافة إلى دعم ورعاية أنشطة قائمة والمشاركة فيها بفعالية، وقد حازت المجموعة على كثير من شهادات الشكر والتقدير، إلى جانب الدروع التكريمية.
تتبنى مجموعة الزويد أفكارا حديثة ونظريات علمية من شأنها الارتقاء بمنشآتها، ضمن خطط واستراتيجيات تدعم توجهات قيادتنا الحكيمة في المجالات كافة، حيث استقطبت إدارة ذات خبرة في مجال التسويق، وكونت فريق عمل من المبدعين لابتكار برامج تسويقية متنوعة، وطباعة نشرات دورية، وتصميم المواقع الإلكترونية للمجموعة ومنشآتها المختلفة، والإشراف على صفحاتها بمواقع وسائل التواصل الاجتماعي، وتغطية فعاليات وأنشطة المجموعة.
عملت المجموعة على الانضمام إلى عدد من النشاطات الاجتماعية، والمشاركة في الملتقيات العامة، وتوقيع مذكرات تفاهم وتعاون مشتركة وبناء علاقات وطيدة مع مختلف الشركات والمؤسسات والجمعيات العامة والخاصة، كما أطلقت حملات إعلامية ودعائية، ودشنت جوائز للتميز والنجاح، وساهمت المجموعة ولا زالت تساهم في الندوات والمعارض الدولية، ودعمت كثيراً من الحملات المؤثرة والهادفة.
كلمة رئيس مجلس الادارة
الأستاذ إبراهيم بن موسى الزويد
مجموعة الزويد ثمرة لسنوات من العمل والعطاء المتنوع الذي يحكي قصة نجاح يمكن أن تمثل تجربة شخصية لقياس حالة من حالات النمو والازدهار التي مرت بها مراحل التنمية الاقتصادية بالمملكة العربية السعودية.
تأسست المجموعة في العام 1395هـ الموافق 1975م من خلال منشأة صغيرة حملت اسم مؤسسة الغد للتجارة والمقاولات، إذ استطاعت خلال سنوات يسيرة أن توجد لها حيزاً كبيراً في خدمة القطاعين العام والخاص.
مؤسسة الغد التي تحولت إلى شركة الغد الدولية في العام 1402هـ، سنحت لها الفرصة أن تدخل إلى مجالات اقتصادية متنوعة، منها الاستيراد والتصدير والمقاولات والإنشاءات العامة وإنشاء المجمعات التجارية، حيث يعتبر نشاط المقاولات والإنشاءات مرحلة مهمة في عمر الشركة.
كانت مشاريع إنشاء المباني المدرسية للدولة وافتتاح المدارس وتشغيلها حافزاً لإنشاء المدارس الأهلية، وفي ذلك الوقت كانت منطقة القصيم في بدايات نهضتها التنموية، حيث اتجه مؤسس المجموعة ليحقق حلمه بالغد الواعد ليحمل اسم الغد إلى «مدارس الغد النموذجية» في مدينة بريدة في العام 1408هـ، والتي تعتبر أول تجربة للتعليم الأهلي في منطقة القصيم، حيث مثلت قبل ما يزيد على عشرين عاماً انطلاقة واعدة للاستثمار التنموي.
وبتحويل شركة الغد إلى «مجموعة الزويد» تم تخصيص ما يقارب سبعين بالمئة من نشاطها الاستثماري في مجالات التعليم والتدريب، ليتم في ما بعد إنشاء الكليات الجامعية والأكاديميات والمعاهد.
تعد مدارس الغد النموذجية ومدارس منارات القصيم فاتحة تلك المؤسسات التعليمية نحو أفق وهدف أكبر للتوسع في مجال الاستثمار في النشاط التعليمي والصحي والعقاري والتجاري والصناعي والزراعي، متوازياً مع التنمية الاقتصادية الشاملة التي تعيشها المملكة بمختلف فتراتها، وشهدت هذه المرحلة افتتاح معاهد التدريب في العلوم الإدارية وعلوم الحاسب الآلي، إضافة إلى افتتاح المعاهد التخصصية للعلوم التقنية للبنات التي تنتشر بمختلف مناطق المملكة، لتصبح مجموعة الزويد بعد تلك السنوات واحدة من أبرز الشركات المؤثرة في الاستثمار الوطني بانتهاج سياسة تقرن الاستثمار بالتنمية وتؤمن بأدوار أكثر فاعلية للقطاع الخاص.
وتنوعت شركات المجموعة لتضم شركة الغد للتعليم والتدريب وشركة العناية الطبية والمركز الخليجي للتنمية الاقتصادية والمركز الخليجي للمقاولات والمركز الخليجي للاستثمار والتطوير العقاري وأسواق الغد ومؤسسة وقاية للأمن والحماية، مع بقاء تركيزها الأبرز على الأنشطة التعليمية.